أستعراض تاريخيًا

العقوبات تعزز الالتزام بعدم ترك المخلفات في رحلات البر

اعتبر 52.4 % من المستجيبين لاستطلاع البيان الأسبوعي، عبر منصة «تويتر» أن تشديد العقوبات كفيل بالتزام الناس بعدم ترك المخلفات في الرحلات البرية، فيما ذكر 35.7 % منهم أن التوعية هي الحل، ورأى 11.9 % منهم زيادة حملات التفتيش أنجع الحلول.
وقال الدكتور إبراهيم علي محمد رئيس مجلس إدارة جمعية أصدقاء البيئة: يتحتم على العائلات بأن تلتزم بعدم ممارسة السلوكيات الخاطئة والمرفوضة في مناطق البر.
ولفت إلى أن الجمعية تنظم في موسم الشتاء العديد من الحملات التي تُعنى بتنظيف البر، وتهدف إلى تعزيز روح المواطنة البيئية، وبث روح المشاركة في نظافة البر نظراً للآثار السلبية الناتجة عن رمي المخلفات في الأماكن غير المخصصة لها وذلك من خلال زيادة الوعي بمخاطر التلوث وأهمية المحافظة على نظافة البيئة البرية.
حملات
وبين أن تلك الحملات لا تنطلق من فراغ، وإنما لتعليم المشاركين والمتطوعين كيفية الحفاظ على بيئة نظيفة من خلال المشاركة التطوعية في تنظيف مناطق البر، وتوعية المجتمع بأهمية الحفاظ على البيئة الطبيعية التي تتمتع بها دولة الإمارات، مقترحاً بالمساهمة الفعلية من الجهات المعنية في رفع درجات الوعي بضرورة الحفاظ على البيئة التي نعيش فيها، وللمحافظة على نظافتها ورقيها وجمالها.
ولفت إلى خطورة الأكياس البلاستيكية التي تُترك في مكان الرحلة أو التخييم من دون التخلص منها، والتي لا يزال البعض وللأسف الشديد لا يدرك خطورتها، وآثارها السلبية التي تكمن في ابتلاعها من قبل الحيوانات لا سيما الجِمال، الأمر الذي يتسبب في اختناقها ونفوقها.
خطورة
وأوضح المهندس صالح البلوشي عضو مجلس إدارة بجمعية أصدقاء البيئة، أن خطورة المخلفات التي تتركها العائلات بعد فترة تخييمها ورحلتها في البر تكمن في أنها قد تؤذي الإنسان والحيوان، كما أنها تشوه المنظر الجمالي العام للمناطق البرية.
وقال: إن حملات التوعية من الجهات المعنية وبشكل منتظم من شأنها أن تُخلص البر من النفايات، وتنشر الوعي بأهمية ذلك بين أفراد المجتمع، فالحفاظ على المناطق العامة لا سيما البرية في موسم الشتاء والتي يرتادها عدد كبير من المواطنين والمقيمين هو واجب وطني ومسؤولية الجميع.
وشدد الإعلامي راشد الخرجي على أن تصرف مرتادي مناطق البر بطرق سلبية، ناتج عن عدة أسباب تتمثل في عدم وجود ثقافة لديهم بضرورة الحفاظ على البيئة.
وأضاف أن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، غرس في أبناء وطنه أهمية الحفاظ على البيئة، حيث تأخذ الجهات المعنية على عاتقها تنفيذ حملات متخصصة بتنظيف البر تهدف إلى تعزيز روح المواطنة البيئية، وتشجيع المشاركة في نظافة البر نظراً للآثار السلبية الناتجة عن رمي المخلفات في الأماكن غير المخصصة لها وذلك من خلال زيادة الوعي بمخاطر التلوث.
وقال محمد اليماحي، مدير هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، مركز دبي: تحرص الكثير من العائلات المواطنة والمقيمة على حد سواء بالاستمتاع بمناطق البر من خلال الرحلات وحتى التخييم، وينبغي هنا خلق نوع من التوعية بأهمية الحفاظ على المناطق البرية، والتي تعتبر جزءاً لا يتجزأ من البيئة الطبيعية الغنية التي تتمتع بها دولة الإمارات.
وأردف: «يتحتم على كل شخص منا الحرص التام على تعزيز بيئة صحية مستدامة تسهم في ترويج جاذبية دولتنا الغالية، ولن نسهم في تحقيق ذلك إلا من خلال الحفاظ على البيئة نظيفة من كل المخلفات الضارة، وتوفير أفضل معايير النظافة العامة والسلامة في البر، وإيجاد البيئة السليمة التي تحقق تطلعات مرتادي هذه المناطق الطبيعية والجميلة بكل أمان».

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *